الكلمات تُصبِح ضوءًا ✨

ما قبل العدد الأول «أول الخير، قطرة؟»

أهلا وسهلا ومرحبًا،

اسمي أميرة، تتراقص في داخلي القلوب الشجاعة، قبل أن تنمو شبرا واحد على واقعي. طاقتي معدية، ويقال إني أنير جانبا، أو أخترق زاوية تستقرُّ بين الأفكار. لطالما ملأني الفضول لدروس الحياة، وضعِفتُ أمام العِلمِ والتجربة والبهجة، فاعتدت أن تفيض من أقلامي لغة الضاد، واعتاد الناس على شكلي بين الأوراق.

بدأت بتقديم البرامج التطوعية في سن الرابعة عشر من عمري، و أتقنت التصميم الجرافيكي طوال فترة مراهقتي، درست القصائد الإنكليزية والعربية، وغيّرت اللغويات التطبيقية ومواد الصوتيات واللسانيات مفهومي عن كيف يفكر وينطق البشر. ثم تعلمت إدارة الموارد البشرية، بقدمٍ معطوبة على كرسي بارد لسنة كاملة، في ظل كورونا، وكانت آخر محطاتي دراسة التقنية في أكاديمية مطوري أبل.

قرأت المقالات العلمية وكتبت البحوث، ودخلت في برامج ابتكار الأفكار الإبداعية وتطويرها

أعترف كيف يُثير مستقبل التقنية فضولي، لكني أحب الرسم والنحت والتصميم، والمشي والكتابة، كل ما هو عتيق وقديم، و أصيل، ونستطيع لمسه والشعور به.

لا زلت في رحلة تعلم، أدعي أني رائدة أعمال تحت الإنشاء. بدأت مشاريعي المتواضعة الخاصة، فشلت في بعضها ومستمرة في الآخر. عملت كمحاضِرة في برامج تأسيس اللغة، ورسامة في المرسم، ومعلمة أطفال في جمعية تنموية، ومصممة جرافيكية مستقلة، ومديرة تسويق واتصال في مستشفى طبي، ومقدمة مسرح، ومطورة تطبيقات، واليوم أنا أتعلم و أخوض الأعمال!

جوهر العدد، و الفكرة الأساسية خلفة
جوهر العدد، و الفكرة الأساسية خلفة

🎙️ | مساحة نوعية عنوانها «قَبول»

سبرت عدّة مقالات مؤخرا لأخرج بنشرة مثالية، ثم قررت أن أحكي القصة من زاويتي فقط، وكيف تمكّن السِحر أن يملأ قلبًا بالاحتمالات العظيمة، بكل ما تحمله هذه الاحتمالات من نقصٍ، علمٍ، تجربة، وعيٍ وثقافة. أشاركك الحقيقة كما هي، بعيدًا عن الكمال، وأقرب إلى الواقع الذي نعيشه جميعًا.

هنا نشرة بريدية، تصلك كل فترة:

  • قد تجد نفسك بين أفكار تأملية، أو سخط أيامي الرمادية، أو بين آراءٍ حيادية، أو غارقٌ في بهجة لياليّ العريضة.

  • قد نُبحر في عوالم مهنية، إدارية، قيادية، ثقافية، معرفية، أو حتى اجتماعية وإنسانية بحتة.

  • قد تقرأ كلمةً عابرة تجد نفسك بعدها أمام تساؤلات وجودية تطلب منك تأملاً عميقًا وتفكيرًا جادًا.

  • وقد أشاركك التجربة «كيف انتقلت ما بين وبين».

💎 | غاية الكلمة هنا أن «تتمكّن فتُمكّن ما حولك»

أن أنير شبرًا واحدًا «بينك وبينك» لتسير، وتُكمل.

لن تجد بين كلماتي قوالب جامدة؛ هنا كل شيء حقيقي، حي، ويستحق التأمل.

قد تتضمن مشاعر، ملاحظات أو تأملات عشوائية 💭
قد تتضمن مشاعر، ملاحظات أو تأملات عشوائية 💭

💭 | سألت نفسي مرارًا عن سبب بداية هذه النشرة، لو أن مشاركة كتاباتي سيغير شيئًا في هذا العالم الواسع؟ أو أنه سيضاعف حذري مع الغرباء فقط؟

فاستيقظت يومًا مُرددة: "سأبدأ هذه النشرة لأواجه الفيل، أو الدب، أو ذلك المخلوق الذي يعبر عن غصّة حلوقنا وتردداتها في الغرفة. وأختار أن أعقد الهدنة مع هذه الروح الشقية التي تعذبني تارة وتضحكني تارةً أخرى." من جعلتني أدركت أخيرًا أنه لا يمكن لأفكارنا هذه أن تتسع الحياة، ما لم نخرجها معًا إلى النور. فهكذا عبرنا الطريق واخترنا شكلَه دائمًا، خِفنا وارتجفت أيدينا لكننا مددناها ضاحكين مؤمنين على أي حال.


حتى العدد الأول، كن بخير 💜

أميرة الطريسي

نشرة أميـــرة البريدية
نشرة أميـــرة البريدية
الخامس من كل شهر ميلادي

غاية النشرة أن «تتمكّن»، أن أنير شيئًا بسيطًا من القصة «بينك وبينك». لن تجد بين كلماتي قوالب جامدة; هنا كل شيء حي، ويستحق التأمل.